نصوص يحتج بها اتباع احمد اسماعيل #2 -حديث الهاروني-
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
واستدل ايضا فقال :
محمد بن يحيى عن محمد
بن الحسين عن مسعدة بن زياد عن أبي عبد الله ومحمد بن الحسين عن إبراهيم
عن أبي يحيى المدائني عن أبي هارون
العبدي عن أبي سعيد الخدري ......
فقال له أمير المؤمنين عليه السلام إن لهذه الأمة اثني عشر إمام هدى من ذرية
نبيها وهم مني وأما منزل نبينا في الجنة ففي أفضلها وأشرفها جنة عدن وأما من معه في
منزله فيها فهؤلاء الاثنا عشر من ذريته وأمهم وجدتهم وأم أمهم وذراريهم لا يشركهم فيها أحد .
وهذه
الرواية كسابقتها من حيث الدلالة على ثلاثة عشر إمامًا فالاثنا عشر هم من ذرية النبي صل الله عليه واله وسلم وعلي عليه الصلاة والسلام اخوه وليس من
ذريته ...
ما بعد الاثني عشر
امام ص29
اقول : ان القارئ
للرواية يرى ان الامام اثبت امامة اثنا عشر امام هدى لهذه الامة فاظاهر الرواية
ينقض استنتاجهم فهل بربكم رأيتم عاقلاً يأتي بنص يقول اثني عشر امام ليثبت امامة
ثلاثة عشر امام ؟ الامر الاخر ان النص بفهمهم له يصبح مشكل جداً فانت تقراء في
النص واما من مه في منزله فيها فهؤلاء الاثنا عشر من ذريته وامهم وجدتهم وام امهم
وذراريهم لا يشركهم فيها احد وهذا نص جلي اذا اخذنا بفهمهم للرواية ينفي ان يكون
الامير عليه الصلاة والسلام مع رسول الله صل الله عليه واله وسلم في الجنة فستمع
الى ما قاله هذا الشخص في صفحة اخرى من كتابه
فالبعض يقول : اذا كان علي عليه
السلام خارج عدد الاثني عشر المعنيين في الرواية فهو بالنتيجة ليس مع رسول الله صل
الله عليه واله وسلم في منزله في الجنه ؟
وجوباها : ان علياً ما كان بصدد
الحديث عن نفسه وعدم نصه هنا على منزلته مع رسول الله صل الله عليه واله وسلم في الجنة
لا يعني انه ليس معه فيها وقوله لا يشاركهم فيها احد قد يراد منه بيان ان الجنة منازل
ودرجات فليس جميع الناس في منزلة واحدة واذا كانت الرواية تظهر ان هؤلاء الاثني عشر
وروسول الله صل الله عليه واله وسلم في منزلة واحد دون سواهم فلا بد من نفض اليد من
هذا الظاهر لدلالة رويات اخرى على خلاف
ما بعد الاثني عشر
امام ص 67
اقول : وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ
ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ
فهنا
المدعوا عبد الرزاق الديراوي يرمي ظاهر الرواية فقط لانه لم يوافق ما ذهب اليه من
كفر وفساد
مع
ان الرواية واضحة في ان علياً مشمول بتلك المنزلة معهم في الجنة فيكون المقصود
واضح من الرواية ان علياً واحد عشر هم الائمة الهدى لهذه الامة وقد ورد لما نقوله
شواهد كثيرة :
منها
ما اخرجه
امين الاسلام الطبرسي
في كتابه الاحتجاج :
..
قال : والثلاث الأخرى كم لهذه الأمة
من إمام هدى لا يضرهم من خذلهم ؟ قال اثني
عشر إماما . قال : صدقت والله إنه لبخط هارون وإملاء موسى . قال : وأين يسكن نبيكم
من الجنة ؟ قال : أعلاها درجة وأشرفها مكانا
: في جنات عدن . قال : صدقت والله إنه لبخط هارون وإملاء موسى . قال فمن ينزل معه في منزله ؟ قال : اثني عشر إماما
. قال : صدقت والله إنه لبخط هارون وإملاء موسى . قال : قد بقيت السابعة . قال كم يعيش وصيه بعده ؟ قال ثلاثين سنة . قال : ثم
هو يموت أو يقتل ؟ قال : يضرب على قرنه فتخضب لحيته .
الاحتجاج
للشيخ الطبرسي ج1 ص337 طبعة دار النعمان للطباعة والنشر
وما
اخرجه الشيخ الصدوق في الخصال قائلاً:
حدثنا أبي رضي الله عنه قال : حدثنا
سعد بن عبد الله عن محمد بن الحسين ابن أبي
الخطاب عن الحكم بن مسكين الثقفي عن صالح بن عقبة عن جعفر بن
محمد عليه السلام قال : .... قال
: والثلاث الأخرى كم لهذه الأمة من إمام هدى لا يضرهم من خذلهم ؟ قال : اثنا عشر إماما قال : صدقت والله إنه لبخط هارون وإملاء موسى قال : فأين يسكن نبيكم من الجنة ؟ قال : في أعلاها
درجة وأشرفها مكانا في جنة عدن قال : صدقت
والله إنه لبخط هارون وإملاء موسى ثم قال
: فمن ينزل بعده في منزله ؟ قال : اثنا عشر إماما
قال : صدقت والله إنه لبخط هارون وإملاء موسى ثم قال السابعة فأسلم : كم يعيش وصيه بعده قال
: ثلاثين سنة قال : ثم مه ؟ يموت أو يقتل ؟ قال : يقتل يضرب على قرنه فتخضب لحيته قال : صدقت والله إنه لبخط هارون وإملاء موسى
الخصال
للشيخ الصدوق ص 476 و477 منشورات
جماعة المدرسين
ورواه ايضا بأسناد
اخر :
حدثنا
أبي ومحمد بن الحسن رضي الله عنهما قالا :
حدثنا سعد بن عبد الله و محمد بن يحيى العطار وأحمد بن إدريس جميعا عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي و يعقوب بن يزيد وإبراهيم بن هاشم جميعا عن ابن فضال
عن أيمن بن محرز الحضرمي عن محمد بن
سماعة الكندي عن إبراهيم بن يحيى المديني عن أبي عبد الله عليه السلام.... قال : فالثلاث الأخرى ؟ قال : كم لهذه الأمة
من إمام هدى لا يضرهم من خالفهم ؟ قال : اثنا
عشر إماما قال :صدقت والله إنه لبخط هارون
وإملاء موسى عليهما السلام قال : وأين يسكن
نبيكم من الجنة قال : في أعلاها درجة وأشرافها
مكانا في جنات عدن قال : صدقت والله إنه لبخط
هارون وإملاء موسى عليهما السلام قال : فمن ينزل معه في منزله ؟ قال : اثنا عشر إماما
. قال : صدقت والله إنه لبخط هارون وإملاء موسى عليهما السلام . قال : السابعة ؟ قال : فأسألك كم يعيش وصيه بعده
؟ قال : ثلاثين سنة قال : ثم يموت أو يقتل
؟ قال : يقتل فيضرب على قرنه فتخضب لحيته قال
: صدقت والله إنه لبخط هارون وإملاء موسى عليهما السلام فأسلم اليهودي
كمال الدين وتمام
النعمة للشيخ الصدوق ص 297 منشورات جماعة المدرسين
وايضا ما رواه الشيخ
ابي زينب النعماني وهو تلميذ الشيخ الكليني
أخبرنا
أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الكوفي
قال : حدثنا محمد بن المفضل بن إبراهيم بن قيس بن رمانة الأشعري من كتابه قال : حدثنا إبراهيم بن مهزم قال : حدثنا خاقان بن سليمان الخزاز عن إبراهيم بن أبي يحيى المدني عن أبي هارون العبدي عن عمر بن أبي سلمة ربيب رسول الله صلى الله عليه وآله ....قال : أخبرني كم لهذه الأمة بعد
نبيها من إمام هدى لا يضرهم خذلان من خذلهم ؟ وأخبرني عن موضع محمد في الجنة أي موضع
هو ؟ وكم مع محمد في منزلته ؟ فقال : علي : يا يهودي لهذه الأمة اثنا عشر إماما مهديا كلهم هاد مهدي
لا يضرهم خذلان من خذلهم وموضع محمد صلى الله عليه وآله في أفضل منازل جنة عدن وأقربها من الله وأشرفها وأما الذي مع محمد صلى الله عليه وآله في منزلته فالاثنا عشر الأئمة المهديين .
الغيبة للشيخ ابي
زينب محمد بن ابراهيم النعماني ص 99 طبعة مهر قم المشرفة
وما رواه الشيخ احمد
بن عياش الجواهري :
حدثني أبو علي الحسن بن علي السلمي قال : حدثنا أحمد بن أيوب بن ممد قال : حدثنا محمد بن يحيى الأزدي قال : حدثنا سعيد بن عامر عن جعفر بن سليمان عن أبي هارون العبدي عن عمر بن
سلمة.. فأخبرني
عن الثلث الخر أخبرني عن محمد كم له من امام
؟ وأي جنة يسكن ومن ساكنها معه في جنته ؟ وعن أول حجر هبط إلى الأرض ؟ فقال علي عليه
السلام : يا هاروني ان لمحمد صلى الله عليه وآله اثنى عشر إماما عدلا لا يضرهم خذلان
من خذلهم و لا يستوحشون لخلاف من خالفهم أرسب في الدين من الجبال الراسيات في الأرض وان مسكن محمد صلى الله عليه وآله وسلم في جنة عدن
التي قال الله عز وجل كن فيها فكان وفيها انفجرت
انها الجنة وسكان محمد صلى الله عليه وآله وسلم في جنته أولئك الاثني عشر امام عدل
مقتضب الاثر في النص
على الاثنا عشر للشيخ احمد بن عياش الجواهري ص 16 مكبتة الطباطبائي قم المشرفة
وايضا ما رواه الشيخ
ابن بابويه القمي
الحميري عن محمد بن عيسى عن عبد الرحمن بن أبي هاشم عن أبي يحيى المديني عن أبي عبد الله عليه السلام : ...
قال : أخبرني كم بعد نبيكم من إمام عادل ؟ وفي أي جنة هو ؟ ومن
يسكن معه في جنته ؟ فقال له علي عليه السلام : يا هاروني ! لمحمد صلى الله عليه وآله
بعده اثنا عشر إماما عدلا لا يضرهم خذلان من
خذلهم ولا يستوحشون بخلاف من خالفهم أثبت في دين الله من الجبال الرواسي . ومنزل محمد
صلى الله عليه وآله جنة عدن والذين يسكنون
معه هؤلاء الاثنا عشر . فأسلم الرجل وقال : أنت أولى بهذا المجلس من هذا أنت الذي تفوق ولا تفاق وتعلو ولا تعلى
الامامة
والتبصرة من الحيرة للشيخ علي بن الحسين بن بابويه القمي ص135 طبعة مدرسة الامام الهادي عليه الصلاة والسلام قم المشرفة
بل واننا نجد نفس
الشيخ الكليني نقل نفس الحديث بمتن مختلف :
عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه
عن عبد الله بن القاسم عن حنان بن السراج عن داود بن سليمان الكسائي عن أبي الطفيل قال :..
أخبرني عن محمد كم له من إمام عدل ؟ وفي أي جنة يكون ؟ ومن ساكنه معه في جنته
؟ فقال : يا هاروني إن لمحمد اثني عشر إمام عدل
لا يضرهم خذلان من خذلهم ولا يستوحشون بخلاف من خالفهم وإنهم في الدين أرسب
من الجبال الرواسي في الأرض ومسكن محمد في جنته معه أولئك الاثني عشر الإمام
العدل فقال : صدقت والله الذي لا إله إلا هو
إني لأجدها في كتب أبي هارون كتبه بيده وإملاء
موسى عمي عليهما السلام قال : فأخبرني عن الواحدة أخبرني عن وصي محمد كم يعيش من بعده ؟ وهل يموت
أو يقتل ؟ قال : يا هاروني يعيش بعده ثلاثين سنة
لا يزيد يوما ولا ينقص يوما ثم يضرب
ضربة ههنا - يعني على قرنه - فتخضب هذه من هذا
الكافي
للشيخ الكليني ج1 ص540 دار
الكتب الاسلامية
فهذه الاحاديث كما
ترى ايه القارئ اللبيب تدل على ما قلناه وعندها لن يكون لنا حاجة بأن نرمي الظاهر
كما فعل الديراوي بل يكفي ان نتفقه في احاديث العترة الطاهرة وليس ان نأول
الاحاديث حتى توافق عقيدة باطلة لم تأتي بها سنة ولا قرأن ولا حديث ولا اثر فالقوم
حرموا من المعقول والمنقول مع اسفنا عليهم فهم خرجوا من الحق الى الظلالة
ولا ينقضي عجبك عندما
تجد الديراوي يقول :
إن اختلاف
روايات كتب الشيخ الصدوق عن رواية الكافي دليل على
وقوع تصحيف في كتب الشيخ الصدوق
ما بعد الاثني عشر اماما ص 65
فأقول
هل رأيتم مثل هذا الجهل ؟ الا عند بعض النواصب امثال ابن تيمية عليه لعائن الله
فهو يدعي ان التصحيف حصل في اكثر من كتاب وهي الخصال وعيون اخبار الرضا وكمال
الدين وتمام النعمة والغيبة للشيخ النعماني ومقتضب الاثر والامامة والتبصرة
والكافي نفسه كل هذه الكتب اجمعت على نقل الحديث مصحفاً فهذا هو الجهل بعينه وقلة
العلم ولا يخفيك ان القوم متطفلين على كتب العلم ليسوا اهلاً لها ولو راجعت ما
ذكرناه في التنبيهات المتقدمة في بداية هذا الفصل تحديداً التنبيه الثالث فأن عبد
الزراق الديراوي استدل على صحة ما يقوله من ان التصحيف حصل في كتب الشيخ الصدوق
وليس في الكافي بنقل الشيخ الطوسي لنفس اللفظ
الوارد في الكافي الشريف في معرض رده على ما قاله الشيخ لطف الله الصافي
الكلبايكاني قال :
أقول:
كان بإمكان الشيخ الصافي أن يعكس دعواه بالقول: إن اختلاف روايات كتب الشيخ الصدوق
عن رواية الكافي دليل على وقوع تصحيف في كتب الشيخ الصدوق خاصة أن الشيخ الطوسي يروي في الغيبة بسنده
عن الشيخ الكليني مضمون ما رواه الكليني في الكافي
ما
بعد الاثني عشر امام ص 65-66
فالرد يكون من وجهين :
اولاً
: لما عرفنا ان تلميذ الشيخ الكليني وهو ابي زينب النعماني نقل الحديث باللفظ
المغاير لما هو مثبت في الاصل فيكون نقله اضبط من نقل الشيخ الطوسي واثبت واكثر
حجة لانه اقرب الى الشيخ الكليني
ثانياً
: لما علمنا اتفاق اكثر من عالم على نقل المتن بشكل مغاير لما نقله الشيخ الطوسي
فليس من العقل ان نرمي بنقل كل هؤلاء العلماء ونأخذ بنقل الشيخ الطوسي وحده
تعليقات
إرسال تعليق